كتاب فقه الفضاء

 

 

 

 

 

 

 

(20) مع تعذر الكفن يلف الميت بأي قماش أو ثوب . ومع تعذره تستر عورته فقط مع الإمكان ولو بالطين .

(21) في المسائل السابقة إذا أمكن الإنتظار إلى حين الرجوع إلى الأرض أو الوصول إلى كوكب نعلم فيه إمكان التجهيز – فرضاً - ، وجب الإنتظار ، وحده عدم وصول الرائحة . وإلا وجبت المبادرة إلى ما سبق من الأحكام . وكذلك ماسنقوله في الدفن .

(22) قلنا انه يجوز استعمال سطح أي كوكب للدفن . وهذا لا يفرق فيه أن يكون من جنس التراب أو الصخر أو المعدن أو غيرها . بل المطلوب إمكان إيجاد قبر فيه لمواراة الجسد .

(23) مع تعذر الدفن ، إما لكونه في المركبة الفضائية : مع تعذر الإنتظار ، أو لكون أرض الكوكب صلبة لا يمكن حفرها أو لغيرذلك من الأسباب ، فإن وجد هناك بحر أو بحيرة أمكن تثقيل الجثة وإلقاؤها فيه ، سواء صدق على السائل أنه ماء أم لا ، وكذلك إن وجد مستنقع عميق أو نهر كبير أو غيرهما . فإن لم يوجد كل ذلك وأمكن إلقاء الجثة في الفضاء الكوني . تعين ذلك على الأحوط . وإن لم يمكن ذلك وجب الإنتظار بها إلى الوقت الذي يمكن دفنها فيه ، ويجب صيانة الآخرين من مضاعفاتها عندئذ مع الإمكان كما يحرم إهمالها من دون دفن مع الإمكان .

وقد يتعين في بعض حالات الضرورة إعطاء الجثة للحيوانات لكي تأكلها او أن تحرق بالنار للتخلص من مضاعفاتها  أو أن تحرق تحت حرارة عالية نسبياً . كل ذلك مع الإمكان .

(24) بالنسبة إلى الصلاة على الميت سيأتي الحديث عنها في كتاب الصلاة بعونه تعالى .
 

صفحة (21)

 

(25) أحكام المرأة في الحيض والإستحاضة والنفاس ، سارية المفعول في كل زمان أو مكان . كل ما في الأمر أن الرحلات الفضائية قد تقلص بعض الإمكانات الشرعية منها كالغسل أو الوضوء او غيرها فتعمل حسب إمكانها ، وقد عرفنا بعضه فيما سبق ويأتي الباقي في كتاب الصلاة وغيره .

(26) النجاسات معروفة من مظانها في الفقه . والمهم هنا ، هو انه ما كان مماثلاً لها مما هو موجود خارج الأرض يكون محكوماً باحكامها دون ما لا يكون مماثلاً . ولا حاجة إلى التفصيل . كل ما في الأمر أن المماثلة ينبغي أن تكون من حيث السبب والمسبب وليس بالشكل فقط .

 

صفحة (22)
 

كتـاب الصلاة / الأوقات 

الأوقات

(1) إذا طارت الطائرة بسرعة مساوية لسرعة دوران الأرض واتجاهها ، فإنها ستبقى ثابتة على بلد معين ، فيشملها حكم ذلك البلد من حيث الوقات والقصر والإتمام وغير ذلك.

(2) إذا طارت الطائرة بسرعة مساوية لسرعة دوران الأرض : ومخالفة لإتجاهها ، فإنها ستبقى في نفس الوقت من الليل او النهار . فلو طارت عند الزوال بقي الزوال وإن طارت عند الطلوع  بقي الطلوع ولو طارت أياماً .

ومثل هذا السفر غير جائز ما عدا ما استثني كما سبق في كتاب الطهارة ولو فعله جوازاً أو عصياناً ، فالظاهر سقوط الصلاة عند أداء و وجوبها عليه قضاء . وإن كان الأحوط أداؤها أيضاً ، حسب وقت خط العرض الذي يسير عليه .

(3) المهم في حصول الوقت في الطائرة هو الطلوع  والغروب وغيرهما في البلد التي تكون هي فوقه ، وليس فيها شخصياً ، فلو غربت الشمس في البلد . وجبت الصلاة ، وإن كان من الطائرة لا زال يرى الشمس . وكذلك سائر الأوقات .

 

صفحة (25)