كتاب فقه الفضاء

 

 

 

 

 

 


في حين يمكن لهذا الكتاب أن يبرهن على أن كل حقل من حقول ( المسائل المستحدثة) يحتاج ذكر تفريعاته ومسائله إلى كتاب مستقل ، وليس إلى صفحات بسيطة . فكيف الأمر بكل أنواع وحقول ( المسائل المستحدثة ) . ولا يخفانا ما في (فقه المصارف) أو ( التلقيح الصناعي) أو غيرهما من الموضوعات الحديثة من فروع وتطبيقات، لم يتعرض لها الفقهاء إلا باختصار شديد . هذا فضلاً عن  (فقه الفضاء ) الذي يتكفله هذا الكتاب .

 

تاسعاً: هذا الكتاب بعد كل ذلك يحتوي على حديث مؤنس وطريف وغريب في بعض تصوراته ، يمكن أن يقضي معه الفرد ساعة  من الراحة ، إن لم يقصد أي هدف آخر غيرها .

وعلى اي حال : فأرجو أن أكون قد وفيت للقارىء الكريم ، بما كان يراودني التفكير فيه من زمن غير قليل ، بعد أن أتممت كتاب (ما وراء الفقه ) بحمد الله وحسن توفيقه .

هذا وينبغي أن يلاحظ القارىء ،أنني حاولت أن لا أذكر عدداً كثيراً من التفريعات التي تحتوي على زيادة في الخيال، أو تكون من قبيل ما يسمى بالخيال العلمي . وإنما اقتصرت على التفريعات والمسائل والنسب والأقرب إلى الحياة العملية ، مع ضمها إلى أمور فضائية قد لايطول الزمان لحصول الإنسان عليها ووصوله إليها .

وهي على أي حال ضرورية الإفتراض لأجل تنظيم منهج الكتاب ، كما هو واضح لمن يواكب المسائل من خلال سيره في قراءتها .

صفحة (7)
 

والمقصود الآن ، أننا لو ذكرنا المسائل الفضائية على سعة اكثر ، لكان في الإمكان التوسع في التفريع ، والزيادة في الكتاب زيادة ملحوظة إلا أن الإدراك الواضح بأن عدداً من الفروع المحتملة عقلياً ليست عملية وليست منطقية في العصر الحاضر ، الأمر الذي حدانا إلى عدم التعرض لها واختصار الكتاب نسبياً .

فإذا كان في القضاء الإلهي أن تحصل في المستقبل ، فسيكون البتّ فيها وإظهار حكمها موكولاً إلى فقهاء ذلك العصر أعانهم الله سبحانه على دينهم ودنياهم ، وأعاننا كذلك بما يحب ويرضى إنه ولي كل توفيق .

والحمد لله رب العالمين .            
 

 

                                       محمد الصدر