كتاب فقه الفضاء
|
||
|
تاسعاً: هذا الكتاب بعد كل ذلك يحتوي على حديث مؤنس وطريف وغريب في بعض تصوراته ، يمكن أن يقضي معه الفرد ساعة من الراحة ، إن لم يقصد أي هدف آخر غيرها . وعلى اي حال : فأرجو أن أكون قد وفيت للقارىء الكريم ، بما كان يراودني التفكير فيه من زمن غير قليل ، بعد أن أتممت كتاب (ما وراء الفقه ) بحمد الله وحسن توفيقه . هذا وينبغي أن يلاحظ القارىء ،أنني حاولت أن لا أذكر عدداً كثيراً من التفريعات التي تحتوي على زيادة في الخيال، أو تكون من قبيل ما يسمى بالخيال العلمي . وإنما اقتصرت على التفريعات والمسائل والنسب والأقرب إلى الحياة العملية ، مع ضمها إلى أمور فضائية قد لايطول الزمان لحصول الإنسان عليها ووصوله إليها .
وهي على أي حال ضرورية الإفتراض لأجل تنظيم منهج الكتاب ، كما هو واضح لمن
يواكب المسائل من خلال سيره في قراءتها . والمقصود الآن ، أننا لو ذكرنا المسائل الفضائية على سعة اكثر ، لكان في الإمكان التوسع في التفريع ، والزيادة في الكتاب زيادة ملحوظة إلا أن الإدراك الواضح بأن عدداً من الفروع المحتملة عقلياً ليست عملية وليست منطقية في العصر الحاضر ، الأمر الذي حدانا إلى عدم التعرض لها واختصار الكتاب نسبياً . فإذا كان في القضاء الإلهي أن تحصل في المستقبل ، فسيكون البتّ فيها وإظهار حكمها موكولاً إلى فقهاء ذلك العصر أعانهم الله سبحانه على دينهم ودنياهم ، وأعاننا كذلك بما يحب ويرضى إنه ولي كل توفيق .
والحمد لله رب
العالمين .
محمد الصدر |
|